لاهور شيخ جنكي : هدفنا بناء حكومة خدمية وشاملة

بولتيك بريس

أجرت مجلة (نویبوونەوە – التجديد) الصادرة باللغة الكردية، حوارا مع لاهور شيخ جنكي الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني، تحدث فيه عن الأوضاع الداخلية للاتحاد الوطني الكردستاني وآخر المستجدات على صعيد اقليم كردستان والعراق.

نظرا لاهمية ماجاء في ثنايا الحوار، تنشر (المرصد) النص العربي للحوار:

الوضع الداخلي للاتحاد متطلبات التجديد

* كيف تقيم الوضع الداخلي للاتحاد الوطني الكردستاني حاليا، وخاصة بعد المؤتمر الرابع، وباعتقادك الى أي مدى تحققت متطلبات التجديد في الاتحاد؟

– لقد أزاح انعقاد المؤتمر الرابع مخاطر كبيرة كانت تهدد بنية الاتحاد الوطني الكردستاني، فبعد مضي عام على المؤتمر، يتمتع الاتحاد الوطني حاليا بوضع داخلي مستقر وقوي، بعيدا عن الريبة والتدخلات والتعطيل، حيث يدافع الاتحاد بكل ما أوتي من قوة، عن المبادئ والأهداف السامية التي تأسس من أجلها، ففي المرحلة الراهنة من النضال، يملك الاتحاد الوطني الكردستاني رؤية كردستانية ووطنية وجماهيرية واضحة، يجمع عليها كافة مؤسساته وأعضائه وكوادره وكذلك قيادييه ويدافعون عنها ويعملون على تحقيقها، آخذين بنظر الاعتبار عملية التجديد المتواصل في الحزب، تزامنا مع التطورات الفكرية والسياسية والاجتماعية.

فمن خلال المؤتمر الرابع وفي عملية مستمرة ما بعد انعقاد المؤتمر، تحول التجديد من حلم كان أعضاء وكوادر الاتحاد الوطني يطالبون به على مر سنوات طوال ولم يتحقق، الى أمر واقع، إذ نرى اليوم أنه قد تم تجديد الاتحاد الوطني من أعلى هرم القيادة الى المراتب الحزبية الدنيا، ولكن هذا لايعني أن عملية التجديد قد اكتملت في هذه المرحلة، فالتجديد الحالي هو في مستوى قدراتنا الذاتية والموضوعية، ونحن على يقين أن عملية التجديد في المستقبل ستكون أكثر إشراقا، إذ كلما كانت الحاجة ماسة الى التجديد فإن الاتحاد الوطني الكردستاني سيكون في تقدم وازدهار مستمر، وسيكون فكره السياسي أكثر نضجا وخطواته العملية أكثر قوة وكفاءة كوادره أفضل، ونحن بدورنا ندعم هذا النمط من التجديد.

التجديد من ناحية المهام المؤسساتية

* الهيكلة الحزبية والتنظيمية للحزب تم تجديدها من الناحية العضوية، ولكن من ناحية المضمون فالأمور تسري كما كان في السابق، بعض المراقبين يرون أن من الضروري للاتحاد الوطني تجديد نفسه من ناحية المهام المؤسساتية، ماهي نظرتكم كرئيس مشترك الى هذه المسألة؟

– لقد تم التجديد في البرنامج والنظام الداخلي، هيكلية الحزب، وجميع الشؤون الحزبية، فهذا التجديد لا يقتصر على الناحية الشكلية فقط، بل تعداها الى مجمل النشاطات الحزبية اليومية، حيث أعيد بناء هيكلة المراكز والمكاتب والمؤسسات والهيئات الحزبية كافة، وكذلك الخطاب السياسي والنشاطات الدبلوماسية، بنمط جديد يتناسب مع الوضع الاجتماعي والبنية السياسية لمنطقتنا، حتى إنه في بعض النشاطات الداخلية تجاوز الاتحاد الوطني مرحلة التجديد وتعداه الى الادارة وفق مبادئ ما بعد الحداثة، ومع كل ذلك فقد راعينا المبادئ التي تعرف بها الثقافة السياسية والاجتماعية وبيئة عمل الاتحاد الوطني، وفي بعض الأحيان راعينا أيضا الخصائص الأساسية التي يحتاجها المجتمع التقليدي.

خطاب ورؤية الاتحاد الوطني على الصعيد الاجتماعي

* جزء من أداء الحزب ينعكس على السياسة الاجتماعية والثقافية، باعتقادك، كيف يجب أن يكون خطاب ورؤية الاتحاد الوطني على الصعيد الاجتماعي؟

-الاتحاد الوطني بطبيعته حزب طليعي، لانه نتاج إحياء الآمال في سبيل تحقيق النضال التحريري الوطني، فالاتحاد هو حلقة الوصل بين نضال المدن ونضال الجبال، وهو خليط من حيوية المدن وأصالة القرى، كما انه حضن دافئ لجميع الافكار الوطنية والانسانية، لذا نرى ان المهام الاساسية للاحزاب السياسية بما فيها الاتحاد الوطني الكردستاني في مرحلة التحرر الوطني هي ضمان وتنويع الخدمات العامة وتعزيز التنمية الاجتماعية، فالاعتقاد الراسخ لنا نحن في رئاسة الاتحاد الوطني هو تنشئة مجتمع واع وصامد ومفعم بالآمال والابداعات، وكذلك الاهتمام بالعلوم والفنون والثقافة وضمان الحريات وترسيخ الواجبات والحقوق ومساواة الجميع امام القانون وضمان العدالة الاجتماعية.

الاتحاد الوطني مشهود له تاريخيا بانه يمثل الطبقة الكادحة

*يعرف الاتحاد تاريخيا بانه يمثل الطبقة الكادحة، وكرئيس مشترك جددتم هذا العهد مرارا لجماهير الاتحاد، ما هي خططكم في رئاسة الاتحاد بهذا الصدد ؟

-الاتحاد الوطني حزب اشتراكي ديمقراطي، يؤمن بتوسيع مجالات الاعمار والخدمات العامة الى أبعد حدود، ونقر بان الطبقة الكادحة والكسبة والصحفيين والمعلمين ومناضلي الفكر والساعد هم نواة الدعم الجماهيري والثوري والبيشمركايتي، التي ساهمت في بناء صرح الاتحاد الوطني منذ اندلاع شرارة الثورة الجديدة لشعبنا ولحين تحقيق النصر والمكاسب الوطنية، فأغلب ضحايا الثورات المتعاقبة في كردستان ووقود الحروب والابادة الجماعية والانفال والقصف الكيمياوي هم من الطبقة الكادحة، وعلى مر التاريخ الحديث كانت المناطق الفقيرة دوما خندق الدفاع عن الاتحاد الوطني والنضال الوطني، لذا نحن في رئاسة الاتحاد نعتبر انفسنا مدينين لهم ونرى ان اقل ما يمكن الوفاء به هو تقديم المزيد من الخدمات لهم.

علاقات قوية على مستوى الداخل والخارج

*الاتحاد الوطني ومنذ تأسيسه هو تنظيم كردستاني، حيث ناضل في الاجزاء الاخرى من كردستان، ولكن خلال السنوات الماضية تم حصر دوره في منطقة ضيقة، ما هي خطط وبرامج القيادة والرئاسة الجديدة لتوسيع دائرة النشاط التنظيمي مجددا؟

-الاتحاد الوطني دوما هو تنظيم كردستاني ووطني، وانا لا اتفق مع الرأي القائل بان دور الاتحاد تم حصره في مساحة معينة، فأينما وجدت القيم العليا المشتركة بيننا وبين بقية المناضلين، كنا حاضرين بنضالنا، الاتحاد الوطني له علاقات جيدة ومؤيدون واصدقاء في جنوبي كردستان وفي العراق والاجزاء الاخرى من كردستان، والعديد من دول العالم وان خطة القيادة والرئاسة هي الانخراط اكثر في صفوف الاقليات المذهبية والطائفية وكذلك الشعوب والقوميات الاخرى المتعاطفة مع المبادئ الفكرية للاتحاد الوطني وكسب اصدقاء ومؤيدين لنا، مع مراعاة الخصوصيات واحترام المشاعر.

*كيف تقيمون علاقات الاتحاد الوطني مع الاحزاب السياسية الداخلية والاقليمية والعالمية القريبة من فكره ونهجه؟ وهل يحظى الاتحاد الوطني في منظمة الاشتراكية الدولية بنفس المنصب الذي كان يتقلده الرئيس مام جلال في المنظمة؟ وما هي برنامجكم لإدامة هذه العلاقات والصداقات الدولية ؟

-لاشك ان الموقع الذي كان يحظى به الاتحاد داخل منظمة الاشتراكية الدولية بفضل نضال الرئيس مام جلال ورفاقه المناضلين، كان نتاج طبيعة البيئة السياسية العالمية آنذاك، فالظروف تغيرت الآن، ولكن اصدقاء الاتحاد واغلبهم من الاصدقاء العتيدين للرئيس مام جلال من دول ومنظمات واحزاب ومجاميع مستمرون على هذه الصداقة والعلاقات، ويرغبون في تجديدها وتعزيزها على مستوى العالم، فأيادي المودة والصداقة ممدودة للاتحاد ونحن بدورنا نقدر هذه البادرة ونعمل على تقوية اواصر علاقاتنا، ولنا علاقات جيدة مع الاحزاب السياسية في الداخل والمنطقة والعالم، خاصة تلك المتقاربة مع فكر ومبادئ الاتحاد الوطني، وقد شكلنا معا العديد من جبهات النضال المشترك واتفقنا على الاسس العالمية والسياسية التي تضمن تعزيز وحماية المصالح العليا لشعبنا ويساهم في خلق مستقبل مشرق لأبناء شعبنا.

هدفنا الاساسي هو بناء حكومة خدمية وشاملة

*لم تستطع حكومة الاقليم حتى الآن ان تكون حكومة مواطنة وحامية لمكاسب الثورة وضحايا شعب كردستان، ما هو موقف الاتحاد الوطني في هذا الظرف، وكيف يجب ان تكون المشاركة والشراكة السياسية الحقيقية ؟

-هذا سؤال نسبي، ربما يعتقد البعض ان الحكومة استطاعت ان تحافظ على المكتسبات، وقد يكون الخلاف في الآراء حول نسبة النجاح الذي يمكن قياسه وفق أسس معينة، في اعتقادي عندما يتعلق الامر بالحفاظ على مكتسبات الثورة وتضحيات شعب كردستان، على الاتحاد الوطني ان يكون صريحا جدا وان يضع النقاط على الحروف ويقطع الطريق عمليا على أي شخص او طرف للمقامرة بهذه المكاسب المتحققة بالدماء، فخطابنا وستراتيجيتنا وهدفنا السياسي هو بناء حكومة خدمية وشاملة بامكانها ان تكون بحق حكومة مواطنة تتعامل مع الشعب وفق مبدأ المواطنة وان تكون حكومة وطنية مسؤولة تخضع لرقابة برلمان فعال وسلطة قضائية مستقلة بعيدة عن التدخلات وتحظى بسيادة القانون، ودستور تتم صياغته بهدف حماية الحقوق والمصالح العامة وكيفية تحقيقها، فهذه الحكومة هي البيئة المناسبة التي يدعمها الاتحاد الوطني الكردستاني عبر تقبل الديمقراطية والسلم والحريات وحقوق الانسان وصولا الى حق تقرير المصير.

ايجابيات العلاقة مع التحالف الدولي ضد الارهاب

*يساهم الاتحاد الوطني كقوة ديمقراطية ومدنية في اطار التنسيق مع التحالف الدولي لمحاربة فكر الارهاب العالمي، برأيكم الى أي مدى يستفيد شعب كردستان من هذا التنسيق والتحالف على المستوى القومي؟

-قبل أحداث 11 سبتمبر، استهدفت الموجة الاولى للارهاب التكفيري المنطلقة من افغانستان نحو العالم أجمع، المناطق الخاضعة لسلطة الاتحاد الوطني الكردستاني، وأقولها صراحة ان الاتحاد الوطني الكردستاني من ضمن الضحايا الاساسيين المستهدفين من قبل الارهاب، فشهداء قرية (خيلي حمه) هم رمز لضحايا هذه الحرب الوحشية التي تستهدف العالم منذ بدايات الالفية الجديدة وفي مرحلة اكثر تعقيدا حيث دخل الارهاب في حرب جبهوية مع العالم الحر، اصبح الاتحاد الوطني الكردستاني والبيشمركة وحماة هذا الشعب جزءا من الجبهة التحررية ومكونا اساسيا في التحالف الدولي لمكافحة الارهاب.

نعتقد انه على الرغم من التضحيات الجسام التي قدمها الاتحاد الوطني الكردستاني وشعبنا في الحرب الطويلة ضد الارهاب – ننحني اجلالا لهم ولأسرهم – فان الحرب ضد الارهاب اعادت تعريف العالم بالمسألة الكردية من جديد، فكما تذكرون القصف الكيمياوي لحلبجة والهجرة المليونية عام 1991 والابادة الجماعية في شنكال والمقاومة البطولية في كوباني، كانت جميعا من المفاصل التاريخية لتعريف الرأي العام العالمي بشعب كردستان، اذ استطاع شعبنا عن طريق التضحية بدمائه والصمود في جبهة الحرية والحرب ضد الارهاب اظهار سمة انسانية عليا وقيم التعايش والسلم، وانا على يقين ان هذا الايمان بالحريات والسلم أفاد كثيرا القضية القومية لشعبنا حيث كان اقليمنا عند الضرورة وبالنسبة لضحايا الارهاب مأوى آمنا للنازحين من المسيحيين والعرب والايزديين والاقليات الدينية والطائفية الاخرى، في وقت كانت كردستان نفسها ضحية للارهاب، وهذه قيمة انسانية عليا.

غير راضين عن اداء الحكم

*كيف تقيمون علاقات الاتحاد الوطني مع الاطراف السياسية في اقليم كردستان ؟ وهل باعتقادكم ان للاتحاد الوطني حاليا رؤية واضحة للعلاقات والشراكة بالحكم في كردستان ؟ وما هي الحلول للمشاكل المتعلقة بهذه القضية في رأيكم ؟

-بالتأكيد للاتحاد الوطني رؤية واضحة حول كيفية ونوعية مسار الحكم في كردستان، وقد اعلنا صراحة اننا كممثلين لمئات الآلاف من المواطنين في هذا البلد وكشركاء في هذا الاقليم، غير راضين عن اداء الحكم، ونحن على قناعة انه بالاصلاح الجذري فقط يمكننا تحقيق مستقبل افضل لشعبنا، ونعتبر هذه الرؤية اساسا لاقامة علاقات بناءة مع القوى والاطراف السياسية المتفقة معنا، ان الظرف الحالي للاتحاد الوطني من حيث القدرة على خلق التنسيق السياسي هو ظرف ذهبي ومثمر لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين وتجديد العملية السياسية في كردستان.

مفخرة كوباني و بادرة اسم (قسد)

* أعلن أنور مسلم على أضرحة شهداء كوباني ان لاهور شيخ جنكي هو صاحب كوباني، ما هي مشاعرك وذكرياتك مع هذه المقاومة الباسلة لكوباني ومفخرة قوات مكافحة الارهاب بمشاركتهم في هذه العملية ؟ وهل هناك شيء تريد ان تقوله هنا ؟

-كوباني هي مفخرة بالنسبة لي وللاتحاد الوطني وكردستان، وقد لعبت مؤسسة مكافحة الارهاب ووكالة المعلومات ومؤسسة الآسايش وقوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني والمؤسسات الاخرى ذات العلاقة، ادوارا كبيرة ومختلفة في دعم صمود كوباني وحماية ارواح الشيوخ والشباب والاطفال هناك، فكوباني هي تجربة ناصعة بالنسبة لي ولمؤسسة مكافحة الارهاب، كما لن ننسى ابدا دعم حلفائنا الامريكيين في ايصال المساعدات الى كوباني، ومن ثم بناء علاقة بين وحدات حماية الشعب (YPG) والتحالف الدولي لمحاربة داعش، والذي تأسس بمبادرتنا واستشارتنا، ربما لا يعلم الكثيرون ان مفخرة تسمية (قوات سوريا الديمقراطية – قسد) التي تشكلت كقوة نظامية وطنية لمحاربة داعش من رحم (YPG) تعود لي، فهذا تاريخ واعتبر تسمية (قسد) وايصال الدعم والمعونات اليهم من قبل التحالف الدولي ضد داعش مفخرة كبيرة بالنسبة لي، ولن ننسى ابدا ان ابنائنا الشجعان وفي خضم حاجتهم للاسلحة والاعتدة والحاجات الضرورية للقتال ضد داعش، كانوا يرسلون جزءا من اسلحتهم واعتدهم الى المناضلين في كوباني عبر الخنادق المصطنعة، فهذه مفخرة للاتحاد الوطني وشعبنا وتبقى خالدة في التاريخ.

الاتحاد الوطني سيبدأ الحرب ضد الفساد

*تحقيق العدالة السياسية والعدالة الاجتماعية مطلب حقيقي لشعب كردستان والاتحاد الوطني، متى تباشرون بتنفيذ خططكم لتخليص الاتحاد الوطني من الفساد وتنفيذ بقية المهام ؟

-كما تعلمون هناك مشروع لاستقلالية السلطة القضائية وحماية القانون من التدخلات الشخصية والحزبية، ولاشك ان الاتحاد الوطني الكردستاني هو المحرك والداعم الاساسي لأي جهد ومسعى لضمان سيادة القانون.

بالتزامن مع تطهير المحاكم واعادة تنظيمها واصلاح بيئة عملها، اعتقد انه حان الوقت لنعلن حملة وطنية لمكافحة الفساد، فالفساد هو المسبب لجميع المآسي ولا يتعلق فقط بحزب او مجموعة او سلطة معينة، بل هو آفة شمولية ينبغي اقتلاعها من الجذور.

لا أخفي عليكم أنني مع جمع من رفاقي منهمكون بتنمية القدرات في مجال تشخيص ومجابهة الفساد، ولا يقتصر هذا الجهد داخل الحزب فحسب بل نخطط لتسخير قدرات الاتحاد الوطني الكردستاني عن طريق فريق الاتحاد في الحكومة لمكافحة الفساد في جميع ارجاء كردستان.

الحرب ضد الفساد رغم صعوبتها لكنها شاملة وتهدف الى المنفعة العامة وبالتالي هي ضرورية ولابد منها، وأغتنم الفرصة عبر هذا اللقاء لاعلن عن طريقكم ان الاتحاد الوطني الكردستاني سيبدأ الحرب ضد الفساد ابتداء من نفسه، ويضع مفاصل الحكومة والسلطات المختلفة امام عملية التحقيق، وفي اطار تعزيز القدرات وتنظيم جهود مكافحة الفساد باشرنا باجراء حوارات استشارية مع المختصين داخل المجلس القيادي بهدف انشاء (شبكة القضاء على الفساد)، بحيث تستطيع هذه الشبكة الكشف عن خيوط الفساد اينما كانت، بالاستفادة من مواطني كردستان وكوادر الاتحاد الوطني الكردستاني، وفي المرحلة التالية يخول الاتحاد الوطني الكردستاني فريقه الحكومي لمواجهة آفة الفساد والقضاء عليها.

تعهدات صادقة للشعب

*مع اقتراب الانتخابات النيابية في العراق وكردستان، ما هي تعهدات الاتحاد الوطني لجماهير الشعب هذه المرة ؟

-بعد مرور عام على المؤتمر الرابع، نفذنا علميا تعهدات مهمة فيما يتعلق بالعمل على اقامة مركز للتنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي ومن ثم اعادة جزء من هذه القوات الى المناطق الكردستانية خارج ادارة الاقليم ومنها كركوك قدس كردستان.

** وكذلك الاتفاق مع بغداد حول الرواتب وميزانية اقليم كردستان.

** وايضا فيما يتعلق بالدفاع عن ارض كردستان امام التوغل العسكري الاجنبي.

** اضافة الى دعم حرية التعبير والدفاع عن الاحرار.

** وتشكيل جبهة سياسية وطنية.

** والاتفاق مع حركة التغيير.

** واقامة علاقات صداقة مع الاحزاب السياسية الوطنية على مستوى الداخل والاجزاء الكردستانية الاخرى.

**وكذلك تحقيق استقلالية القرار السياسي للاتحاد الوطني.

بذلك فقد اثبتنا اننا نفي بوعودنا وننجز ما نعد به.

والآن نتعهد بان نكون ابناء بررة لشعبنا وان نستمر في النضال كما كنا.