بولتيك بريس
أظهرت دراسة قام بها باحثون في جامعة ييل (Yale University) في الولايات المتحدة الأمريكية، ونشرت نتائجها في مجلة أيض الخلية (The journal Cell Metabolism)، أن التقليل من كمية السعرات الحرارية ضمن الحمية الغذائية قد يساعد على عكس مرض السكري من النمط الثاني!
وبعد نتائج مبشرة على ما نسبته 40% من مرضى شملتهم الدراسة، بدأ الباحثون بالقيام بتجارب على الفئران لمعرفة ما يحدث داخل الجسم تحديداً وكيف قد يؤثر التقليل من السعرات الحرارية المستهلكة على مرض السكري.
وقام الباحثون بإجراء الدراسة على مجموعة من الفئران كانت قد أبدت أعراض مشابهة للسكري من النمط الثاني في البشر، وكانت مصابة بحالات مرضية ترافق عادة مريض السكري من النمط الثاني، بما في ذلك: دهون الكبد، السمنة، فرط الأنسولينية.
وتم إخضاع الفئران لحمية غذائية منخفضة السعرات استمرت لمدة 3 أيام فقط، وقام الباحثون خلال هذه الفترة باستعمال مجموعة من التقنيات التي قاموا باختراعها لقياس ومراقبة مجموعة من التغيرات الأيضية الداخلية والتي تتسبب بإنتاج الكبد لكميات زائدة من الجلوكوز.
وكشفت الدراسة أن إخضاع الفئران لحمية غذائية قليلة السعرات كان له التأثير التالي:
خفض معدل ووتيرة عمليات تحويل اللاكتات والأحماض الأمينية إلى جلوكوز.
خفض معدل ووتيرة تحويل الجليكوجين الكبدي إلى جلوكوز.
خفض محتويات الكبد من الدهون، ما جعل الكبد أكثر استجابة وحساسية للأنسولين.
وهذه الأمور جميعها ساهمت في خفض مستويات السكر في الدم بشكل كبير وإعادته إلى نسبه الطبيعية، مع ملاحظة أن هذه النتائج بنيت على 3 أيام من الدراسة فقط، لم يتم فيها ملاحظة خسارة وزن ظاهري كبيرة.
وبدأ العلماء في إجراء بحوثات مكثفة مؤخراً على مرض السكري من النمط الثاني، والذي بات الكثيرون منهم يعتبرونه مرضاً جراحياً، أو بكلمات أخرى مرضاً قابلاً للشفاء إذا ما خضع المصاب به لإجراءات جراحية وعلاجية ملائمة.
وكانت دراسة قام بها باحثون في مطلع عام 2017 قد أظهرت أنه من الممكن عكس السكري من النمط الثاني عبر خسارة الوزن فقط، ونشرت نتائج هذه الدراسة في المجلة البريطانية الطبية (BMJ).