بداية نارية “للشياطين الحمر” في أمم أوروبا

تابع هداف بلجيكا، روميلو لوكاكو، هوايته المفضلة بتسجيله ثنائية لفريقه ليقوده إلى فوز عريض على روسيا بثلاثية نظيفة، في سان بطرسبورغ الروسية في منافسات المجموعة الثانية من كأس أوروبا لكرة القدم.

وسجل روميلو لوكاكو (10 و88) وتوما مونييه (34) الأهداف.

وتصدر منتخب “الشياطين الحمر” ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط متقدمة بفارق الأهداف عن فنلندا التي حققت المفاجأة بفوزها على الدنمارك 1-صفر في أول مشاركة لها في بطولة كبرى في تاريخها.

وغاب عن صفوف بلجيكا صانع ألعابه، كيفن دي بروين، الذي تعرض لإصابة في عينه خلال نهائي دوري أبطال أوروبا في صفوف مانشستر سيتي ضد تشلسي الشهر الماضي وخضع لعملية جراحية صغيرة في وجهه قبل أيام. في المقابل، جلس إدين هازار على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين (شارك منتصف الشوط الثاني) هو الذي عانى من إصابات عدة الموسم الفائت في صفوف ريال مدريد ولم يخض سوى 10 دقائق في المباراة التجريبية ضد كرواتيا (1-صفر) الأحد الماضي، ومباراتين وحيدتين مع ناديه منذ فبراير الماضي.

وكرٌست بلجيكا الأولى عالميا بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، مستواها المستقر في السنوات الأخيرة لا سيما بأنها تخوض غمار البطولة على وقع سجل مثالي في التصفيات شهد تسجيلها 10 انتصارات في 10 مباريات وسجلت 40 هدفا ومنيت شباكها بثلاث أهداف فقط.

وكان المنتخب البلجيكي بلغ ربع النهائي في النسخة الأخيرة عام 2016 من البطولة القارية، وحل في المركز الثالث في مونديال روسيا 2018 في أفضل نتيجة له في العرس الكروي.

ونجح المنتخب البلجيكي في افتتاح التسجيل عندما وصلت الكرة إلى لوكاكو داخل المنطقة فاستدار على نفسه وسدد بيسراه كرة تهادت داخل الشباك (10). وتوجه لوكاكو مباشرة إلى عدسات الكاميرا الموجودة في أرجاء الملعب وقال “كريس، كريس، ابقى قويا، أحبك” في تحية لزميله في صفوف إنتر الايطالي، صانع الألعاب كريستيان إريكسن الذي تعرض لوعكة صحية خلال مباراة منتخب بلاده الدنمارك وفنلندا حيث سقط فجأة في أرض الملعب قبل تلقي الإسعافات الأولية ونقله إلى المستشفى حيث حالته مستقرة.

وكادت بلجيكا تضاعف تقدمها عندما قام لوكاكو بمجهود فردي رائع قبل أن يمرر كرة متقنة باتجاه زميله لياندر دندونكر لكن الأخير أطاحها فوق العارضة (19).

وسنحت فرصة جيدة لبلجيكا عبر ثورغان هازار الذي سدد كرة من مسافة قريبة لكن حارس روسيا أنطون شونين أنقذ مرماه من هدف أكيد (21).

وأصيب الروسي دالر كوزاييف فلم يتمكن من إكمال المباراة ليدخل بدلا منه دينيس تشيريشيف لاعب فالنسيا الإسباني الذي سجل 4 أهداف في كأس العالم التي استضافتها بلاده قبل 3 سنوات.

وفشل الحارس الروسي في التعامل مع كرة عرضية داخل المنطقة فهيأها باتجاه الظهير الأيمن توما مونييه المتربص ليتابعها الأخير داخل الشباك مضاعفا تقدم فريقه (34). وكان مونييه نزل بديلا قبل دقائق قليلة بدلا من تيموثي كاستاني.

وبدأ المنتخب الروسي الشوط الثاني بقوة في محاولة لتقليص الفارق وسدد رومان زوبنين كرة من خارج المنطقة مرت فوق العارضة (46).

ومع دخول تشيريشيف أواخر الشوط الأول، وجد ثاني أفضل هداف في تاريخ منتخب روسيا أرتيم دزيوبا برصيد 29 هدفا، مساحة أكبر للتحرك في خط المقدمة لكنه لم ينجح في تشكيل أي خطورة على مرمى الحارس العملاق تيبو كورتوا.

وقضى لوكاكو على أي أمل لروسيا بالعودة في المباراة بتسجيله الهدف الثالث بعد تلقيه كرة بالعمق من مونييه فسار إلى جانب مدافع روسي قبل أن يطلقها زاحفة داخل الشباك قبل نهاية المباراة بدقيقتين.

والهدف هو الثاني والعشرون للوكاكو في 19 مباراة دولية منذ مونديال 2018، فرفع رصيده على الصعيد الدولي إلى 62 هدفا (رقم قياسي محلي) في 94 مباراة منذ بدايته في صفوف منتخب بلجيكا عام 2010.

وكان لوكاكو تألق في صفوف إنتر إيطالي الموسم الفائت وساهم بشكل كبير في تتويجه بطلا للدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ عام 2010 مسجلا 24 هدفا ليحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين وراء البرتغالي كريستيانو رونالدو (29 هدفا).