الولايات المتحدة وكندا تدعمان العراق بالتكنولوجيا لتعزيز إدارة الحدود

بولتك بريس

قدمت الولايات المتحدة وكندا والمنظمة الدولية للهجرة، دعما للحكومة العراقية بالتكنولوجيا اللازمة لتعزيز إدارة الحدود.

وقالت السفارة الاميركية في بيان، ان المنظمة الدولية للهجرة زودت وزارة الداخلية العراقية بأربع وحدات متنقلة لتجهيز الحدود، مجهزة بأجهزة الكشف عن المعادن ، وأجهزة الراديو ، والمناظير ، ومعدات تكنولوجيا المعلومات ، ونظام معلومات الهجرة وتحليل البيانات الذي طورته المنظمة الدولية للهجرة .

واضافت، ان هذا النظام هو نظام معلومات عالي الجودة وفعال من حيث التكلفة وقابل للتكييف تماما لإدارة الحدود والذي سيتيح لوزارة الداخلية بجمع ومعالجة وتخزين وتحليل معلومات المسافرين في الوقت الحقيقي وعبر شبكة حدودية كاملة.

واوضح البيان، “يعتبر تسليم هذه التقنيات ، الذي اصبحَ ممكناً بفضل دعم حكومتي الولايات المتحدة وكندا ،عنصراً اساسياً في المشروعين الجاريين للمنظمة الدولية للهجرة لمساعدة حكومة العراق في تنفيذ خطة شاملة لإدارة الحدود من أجل تيسير الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة لتمهيد الطريق لتحقيق الأمن المستدام”.

وقال جيرارد وايت، رئيس بعثة المنظمّة الدوليّة للهجرة في العراق ” إن نقل المعدات المزودة بنظام معلومات الهجرة وتحليل البيانات يمثل المرة الأولى التي يتم فيها تشغيل هذه التكنولوجيا في العراق”.

كما اضاف قائلاً “هذه لحظة محورية في دعم المنظمة الدولية للهجرة لحكومة العراق والأمن الوطني العراقي ، ونحن ممتنون للمساهمات السخية من حكومتي الولايات المتحدة وكندا ، اللتين جعلتا هذا اللإنجاز ممكنا”.

وبحسب البيان، يستهدف المشروعان الحدود العراقية الشديدة الاختراق مع سوريا ، حيث تأثرت ضوابط الحدود سلبًا بسنوات من الحرب والعقوبات، مبينا إن الأزمة الناجمة عن تنظيم داعش ، والظروف الأمنية الصعبة والتحديات التي تواجهها الموازنة الفيدرالية ، جعلت المجتمعات الحدودية تفتقر إلى الأدوات والقدرات التي تحتاج إليها لمعالجة المخاوف الأمنية.

واوضح البيان، يعتبر تسليم هذه المعدات جزءًا من جهد أوسع لتعزيز أمن الحدود ، بما في ذلك تنفيذ تحديث للبنية التحتية ، والحوار المجتمعي ومنصات حل المشاكل ، وبناء قدرات أجهزة تنفيذ القانون وحرس الحدود. وسيساعد هذا النهج على تعزيز القدرة التقنية لحكومة العراق لاستقبال المهاجرين القادمين من سوريا والمغادرين للعراق وفحصهم والاستجابة لهم. كما يعزز قدرة المؤسسات والمسؤولين والمجتمعات العراقية على تحديد المسائل المتعلقة بأمن الحدود وحلها بصورة تعاونية.

وقد شاركت الحكومة العراقية وشركاؤها – بما في ذلك لجنة نقاط الحدود ، والحكومات الإقليمية والمحلية ، ومنظمات المجتمع المدني المحلية والكيانات الأخرى – في كل مرحلة من مراحل المشروع ، بما في ذلك التخطيط والتصميم والتنفيذ ، لدعم نهج متكامل لإدارة الحدود يكون مستداما ، فضلا عن الاستجابة لاحتياجات المجتمعات المحلية الحدودية.

وقال سفير الولايات المتحدة ماثيو تولر “يسرني أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية عملت من خلال دعمها للمنظمة الدولية للهجرة على مواصلة تحسين قدرة قوات أمن حرس الحدود التابعة لوزارة الداخلية”.

واضاف، ان “إن المبادرة التي نحتفل بها اليوم هي جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة لمساعدة العراق على تعزيز ضوابطه الحدودية وقدراته على الفحص في نقطة تفتيش معبر القائم الحدودي في محافظة الأنبار ، وكذلك في ميناء الدخول غير الرسمي في الفاو في محافظة نينوى. وأضاف قائلا إن معدات فحص نظام معلومات الهجرة وتحليل البيانات التي نسلمها اليوم ، بالإضافة إلى أجهزة الراديو وأجهزة الرؤية الليلية والمركبات ،ستعزز قدرات الاعتراض والتفتيش التي توفرها قوات أمن حرس الحدود في النقاط الحرجة على طول الحدود العراقية السورية “.

من جهته قال السفير الكندي أولريك شانون “يسر كندا أن تدعم جهود وزارة الداخلية والمنظمة الدولية للهجرة لتعزيز الأمن على طول الحدود العراقية مع سوريا”.

واضاف، ان “هذه الشراكة عنصر هام في مشاركة كندا الأوسع نطاقا في العراق ، التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتشجيع الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش “.