بولتيك بريس
أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين في محادثة هاتفية، أن عليه “التحرك” ضد المجرمين الإلكترونيين في بلاده كما أن الولايات المتحدة تحتفظ بالحق “في الدفاع عن شعبها وبنيتها التحتية المهمة،” وفقا لما نقله البيت الأبيض.
وجاءت المحادثة بعد أقل من شهر على لقاء الزعيمين في جنيف، حيث حذر بايدن من استمرار الهجمات الإلكترونية النابعة من روسيا على شركات وبنية تحتية أميركية.
وتسبب هجوم فدية جديد على صلة بمجموعة “آر ايفيل” للقرصنة ومكانها روسيا، في تعطيل واسع لشبكات الكترونية نهاية الأسبوع الماضي.
وقال البيت الأبيض إن “الرئيس بايدن أبرز حاجة روسيا للتحرك لوقف جماعات برامج الفدية التي تعمل في روسيا”. وشدد على أنه ملتزم باستمرار المشاركة في التصدي للتهديد الأكبر الذي تمثله برامج الفدية.
وتابع البيت الأبيض أن “الرئيس بايدن أكد أن الولايات المتحدة ستتخذ أي تحرك لازم للدفاع عن شعبها وبنيتها التحتية المهمة في وجه هذه التحديات المستمرة”.
وفي مطلع ايار الماضي استهدف هجوم سيبراني شركة “كولونيال بايبلاين” التي تملك أكبر شبكة لأنابيب الوقود في الولايات المتحدة ترسل البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي المكتظ بالسكان.
وغالبا ما تستهدف هجمات إلكترونية مماثلة الشركات المتعددة الجنسيات حول العالم، ويعتقد أن قراصنة روس يقفون خلفها.
والشهر الماضي أعلنت وزارة العدل الأميركية أنها استعادت أكثر من نصف قيمة الفدية المالية البالغة 4,4 ملايين دولار والتي سددتها شركة كولونيال بايبلاين لمجموعة القرصنة الإلكترونية “داركسايد” التي نفذت الهجوم.
وجاءت استعادة قسم من الفدية بعد شهر على اختراق مجموعة القرصنة الأنظمة المعلوماتية لشركة كولونيال وإجبارها على إغلاق أنبوب نفطي بطول 8850 كيلومترا يغذي غالبية مناطق الشرق الأميركي.
وهذه هي أول عملية مصادرة فدية تم تسديدها تجريها وحدة مكافحة برامج الفدية والابتزاز الرقمي التي أنشئت حديثا في وزارة العدل، والمكلفة ملاحقة برمجيات الفدية التي استخدمت في السنوات الأخيرة لسحب مئات ملايين الدولارات من أهداف على غرار المدارس والمستشفيات والسلطات المحلية والشركات.