بولتيك بريس
عقد رئيس الجمهورية برهم صالح، اجتماعاً مع رئيس وأعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، تناول ملف الانتخابات.
وجرى خلال اللقاء، استعراض آخر الاستعدادات والجداول الزمنية والعملياتية الخاصة بالانتخابات من جانب أعضاء المفوضية، والتأكيد على ضرورة إجرائها في موعدها المقرر، والمتطلبات الخاصة بإجراء انتخابات نزيهة وعادلة، والأخذ بمدونة قواعد سلوك قانونية وتنظيمية وميثاق التزام وطني بين القوى السياسية، وتعزيز دور الأمم المتحدة في دعم العملية الانتخابية والمراقبة بما يسهم في نجاح الانتخابات، ويضمن السيادة واحترام القرار المستقل للعراقيين.
وشدد رئيس الجمهورية، على أن الانتخابات المقبلة مفصلية، لكونها تأتي بعد حراك شعبي وإجماع وطني واسع على إجراء انتخابات مبكرة لتصحيح المسارات وتحقيق إصلاحات جذرية، لافتاً إلى أن الانتخابات المقبلة استحقاق عراقي كبير، وستكون لها تبعاتٌ وتأثيرات على كل المنطقة.
ولفت إلى قرب طرح مدونة سلوك على القوى السياسية لتكون إطاراً جامعاً للسلوك الانتخابي، يقوم على احترام الدستور واللوائح القانونية والتسليم بان الانتخابات هي الفيصل، منوّهاً إلى الدور المهم للقضاء في متابعة ومراقبة تطبيق الدستور والقانون والخروقات التي قد تحصل.
كما أكّد، ضرورة إعادة ثقة العراقيين في العملية الانتخابية بعدما تعرضت العملية السياسية والانتخابية إلى التشكيك بسبب الخروقات التي رافقت التجارب الانتخابية السابقة، مضيفاً أن ضمان المشاركة الواسعة يجب أن يكون أولوية قصوى، لتكون الانتخابات المسار السلمي الحقيقي للتغيير وإصلاح الأوضاع نحو حياة حرّة كريمة تلبي تطلعات العراقيين.
وثمّن رئيس الجمهورية، جهود مفوضية الانتخابات لتنظيم الانتخابات وتجاوبها مع التساؤلات بشأن بعض القضايا المتعلقة بالاقتراع، وكذلك جهود الفريق الأممي وتعاونه مع المفوضية في هذا الصدد، لافتاً إلى ان المرحلة المقبلة مهمة وعصيبة وينبغي التجاوب للتحديات والمخاوف القائمة.
وأشار إلى أن التجارب الانتخابية السابقة وما لفّها من تشكيك، تزيد من أهمية الانتخابات المقبلة وضرورة ضمان نزاهتها وعدالتها وضمان الإرادة الحرة للعراقيين بعيداً عن التزوير والتلاعب، وإعادة الاعتبار لهم وحقهم في التعبير عن إرادتهم الحرة حيث يمثل ذلك استحقاقاً وطنياً لا يقبل المساومة.
وشدد على أن أمام القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية مسؤولية تشجيع المواطنين على المشاركة الواسعة، وضمان جعل الانتخابات مختلفة هذه المرة ليشعر الناخب بأن صوته مصان، مع ضرورة التعامل مع الانتخابات من قبل الجميع بأسلوب ديموقراطي، وأن لا تكون مبعث خلاف، وأن تكون الفيصل في حسم الملفات العالقة والاستحقاقات الوطنية.