بعد مقتل قرداش.. داعش يخطط لعملية ارهابية تحمل اسم زعيمه في العراق

كشف الخبير الأمني فاضل أبورغيف، اليوم الاحد، عن مخطط داعشي جديد في العراق يحمل اسم زعيمه عبد الله قرداش الذي قتل على يد القوات الامريكية في سوريا.

 

وقال ابورغيف في حديث  إن “تنظيم داعش لن يتأثر بمقتل عبد الله قرداش، لأنه لا يعتمد على أفراد، وإنما على روح الجماعة، وبما أنه تنظيم عقائدي إيديولوجي نشأ وفق آليات متطرفة، ففيه هيئة شورى وعناصر، مهمتهم ترشيح وتنصب خليفة لأي زعيم يتعرض للقتل أو الاعتقال”،  مشيرا الى أن “التنظيم المبني على “روح الجماعة” سيسعى لامتصاص الأزمة من خلال اختياره زعيما جديدا والقيام بعملية تحمل اسم زعيمه المقتول”.

 

وأضاف أبو رغيف، أن “التنظيم سيختار زعيما جديدا له، وسيكون هاشميا أو قرشيا أو عدنانيا”، لافتا بالقول “كما سيقومون بتنفيذ عملية هجوم يصطلحون عليها غزوة عبد الله قرداش”.

 

وأكد أنه “بعد تنصيب رئيس التنظيم الجديد، ستبقى الأحكام الشرعية ثابتة، ولكن العمليات الإرهابية والغزوات ستتغير قطعا وفقا لنهج الزعيم الجديد، الذي قد يؤمن بالغزوات المكثفة أو العبوات والانتحاريين، فكل زعيم ينتهج لنفسه طريقة وفق رؤيته”.

 

ونوّه إلى أن “المجلس سيختار زعيما لديه خبرة شرعية وطاقة عسكرية وأمنية، وسيتم انتقاء شخص غير ظاهر وغير معروف للحفاظ على حياته”.

 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن أمس الأول الخميس، عن مقتل زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القريشي (عبدالله قرداش)، وذلك بناء على توجيهاته حيث نفذت القوات العسكرية الأمريكية العملية بمدينة أدلب السورية.

 

جدير بالإشارة الى أن اعترافات المرشح السابق لخلافة البغدادي والمعتقل لدى السلطات العراقية عبدالناصر قرداش، التي أدلى بها في حوار خاص انفردت بنشره “العالم الجديد” وأجراه لصالحها الزميل المغدور هشام الهاشمي في 22 أيار 2020 (أي قبل اغتياله بشهرين)، تظهر المكانة التي كان يتمتع بها عبدالله قرداش، حيث يؤكد خلال “الحوار”، أن “البغدادي قبل مقتله كان ينفذ كل ما يقرره ويتبناه حجي عبد الله قرداش”، قبل أن يتسلم قيادة التنظيم بعد مقتل البغدادي في العام 2019.

 

كما عرف قرداش بدوره في اقتحام تنظيم داعش لمدينة سنجار وقتل الآلاف فيها وسبي نسائها من الأيزيديات.

 

يذكر أن قرداش ولد في مدينة تلعفر، وقد انضم إلى الجيش العراقي في النظام السابق، لكنه سجن بعد العام 2003 بتهمة الارتباط بتنظيم القاعدة، وشكل لاحقا تحالفا مع البغدادي عندما كانا معا في معتقل بوكا، الذي أدارته الولايات المتحدة في العراق.

 

وبعد إطلاق سراحه، عمل كـ”مفوض ديني و”قاض عام” للقاعدة، وعندما برز تنظيم داعش كجماعة منشقة عن فرع القاعدة السوري، قام بتغيير ولائه، وأصبح منفذا لأوامر البغدادي، حيث يعتقد أنه رحب شخصيا بالأخير في الموصل خلال 2014 بعد أن استولي داعش على المدينة.

 

وخلال الفترة الماضية، كثف تنظيم داعش من عملياته في العراق، وبات استهدافه متواصلا للقوات الأمنية والمدنيين، وخاصة في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين.