السفارة العراقية تكشف آخر تطورات إجلاء المحاصرين في أوكرانيا

أكد القائم بالأعمال المؤقت للسفارة العراقية في أوكرانيا، الوزير المفوض حسين عباس، يوم الخميس، وجود عائلات محاصرة في العاصمة كييف ومدينة سومي، بعد دخول المعارك بين روسيا وأوكرانيا اسبوعها الاول.

 

وقال عباس، إن “الجالية العراقية بما فيهم الطلبة الدارسون في الجامعات الأوكرانية أغلبهم تم إجلاؤهم إلي مناطق أكثر أمناً، فضلاً عن مغادرة الكثير منهم للبلاد، باتجاه دول مجاورة مثل بولندا”.

 

وأوضح أن “هناك بعض العائلات مازالت محاصرة ممن يقطنون مدينة سومي الأوكرانية، وأن محاولات إجلائهم مستمرة، لأجل فتح ممر آمن لهم وتسهيل خروجهم من المدينة التي تحاصرها القوات الروسية، وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية والدولية والمنظمات المعنية”.

 

وأشار المسؤول الدبلوماسي، إلي أن “مجموع العراقيين في أوكرانيا يبلغ (5537) بينهم (450) طالباً يتوزعون علي أغلب جامعات أوكرانيا، لاسيما كليات الطب بفروعها المتعددة”، لافتاً إلي أن “العاصمة كييف، تحتضن أكبر عدد من العراقيين”.

 

وتلقي الجامعات الأوكرانية، إقبالاً من الطلاب العراقيين، خلال السنوات الماضية، بسبب انخفاض أجور الدراسة هناك مقارنة مع الدول الأخري، فضلاً عن اعتراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتلك الجامعات.

 

وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد أكدت في وقت سابق، متابعتها باهتمام كبير تطورات الأحداث في أوكرانيا وانعكاسات ذلك علي أمن وسلامة الجالية العراقية هناك.

 

وأعلن المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، يوم الخميس، منح عشرات السمات لنساء أوكرانيات مع أبنائهم لآباء عراقيين، ضمن خطوات إجلاء المواطنين العالقين في أوكرانيا، بعد تفاقم الأوضاع جراء الغزو الروسي.

 

وذكر الصحاف، في بيان ورد لوكالات، أن “السفارة العراقية لدي أوكرانيا نجحت بإجلاء (500) فرد من أبناء الجالية العراقيَّة حتي الآن”، مشيراً إلي أن “السفارة في كييف تعمل بتنسيق عالٍ لإجلاء (30) عائلة عراقيَّة عالقة في منطقة سومي.

 

ويأتي ذلك، في وقت تواصل القوات الروسية منذ ثمانية أيام، عملية عسكرية “خاصة” داخل الأراضي الأوكرانية، تحت شعار “حماية إقليم دونباس” الذي يضم دونيتسك ولوغانسك الدولتين التي اعترف بهما بوتين مؤخراً.

 

وتواصل دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا واليابان، الرد علي تحرك بوتين تجاه أوكرانيا، بفرض عقوبات اقتصادية “غير مسبوقة” علي روسيا، إضافة إلي تحشيد الدعم العسكري لدول “الناتو” المحاذية لأوكرانيا.