الصحة تنفي وجود مخاوف بشأن صلاحية لقاحات كورونا

 

نفت وزارة الصحة، أمس الأربعاء، وجود مخاوف على صلاحية لقاحات فايروس كورونا بسبب قلة المقبلين على التطعيم، مؤكدة أن التوريد يأتي على شكل وجبات وليس دفعة واحدة، داعية إلى الاستعداد المبكر لإمكانية دخول العراق في موجة وبائية خامسة.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، إن “انخفاض أعداد الإصابات بفايروس كورونا بما فيها الحالات الحرجة لا يعني أننا غادرنا دائرة الخطر”.

وأضاف البدر، أن “المخاوف من حصول موجة جديدة او تفشي وبائي أو ظهور متحور واردة للغاية، كما حصل في الوقت السابق”.

 

وأشار، إلى أن “التجارب السابقة تعطينا مؤشرات ودلالات واضحة بأن العراق قد تظهر فيه موجة خامسة من وباء كورونا، ويجب الاستعداد لها”

وشدّد البدر، على أن “اساسيات الوقاية هي نفسها لجميع المتحورات وهي الالتزام بالإجراءات التي أعلنت عنها وزارة الصحة منذ بداية الجائحة، التعقيم المستمر، والتباعد الاجتماعي، فضلاً عن ارتداء الكمامات وتلقي اللقاح الذي ثبت فعلياً أنه يقي ضد أكثر من متحور”.

 

وأوضح، أن “المعلومات عن متحور دلتا كورونا الذي تم الحديث عنه في أوروبا محدودة وبحسب المعلومات الواردة إلينا لم تسجل إصابات في المنطقة بهذا المتحور الجديد، لكنه أمر متوقع فقد يكون أقل أو أشد خطورة، لا نستطيع تحديد ذلك في الوقت الراهن”.

 

ورأى البدر، أن “الجميع مطالب اليوم بالاستعداد، وعدم ترك الموضوع خاضعاً للاحتمالات، ويكون ذلك كما قلنا سابقاً من خلال الالتزام الجاد بالإجراءات الوقائية”.

 

وأردف، أن “الموقف الوبائي بنحو عام أفضل مما كان عليه في السابق لا سيما على صعيد عدد الحالات شديدة الخطورة والراقدة في العناية المركزة”.

 

ويسترسل البدر، أن “الوزارة ما زالت تعزز وتطور من قدراتها التشخيصية والعلاجية وزيادة أعداد الأسرّة، فضلاً عن افتتاح عدد لا بأس به من المستشفيات المهمة في بغداد والمحافظات وهذه بجملها أداة مهمة في التعامل مع كورونا وباقي الحالات”.

 

وتحدث، عن “مرونة في توظيف المؤسسات الصحية في حال كان هناك ضغط من الجائحة، كما حصل في السابق عندما اضطرت الوزارة إلى تخصيص مستشفيات مهمة إلى مرضى كورونا، ومنها مستشفى الكندي”.

 

ويواصل البدر، أن “المؤسسة الصحية أصبحت اليوم، بعد عمليات التطوير، تمتلك هامشاً من الحرية أكثر مما كانت عليه، نستطيع من خلالها توظيف مستشفيات لمعالجة الحالات الوبائية أو غيرها”.

 

ونبه المتحدث باسم وزارة الصحة، إلى أن “منظمة الصحة العالمية أشرت على وجود موجات وبائية جديدة في عدد من بلدان العالم، وهذا دائماً ما نحذر منه”.

 

وبيّن، أن “النقطة الجيدة التي ينبغي الإشارة إليها أن متحور أوميكرون الذي استحوذ على العدد الأكبر من الإصابات في العالم من الصحيح أنه يتميز بسرعة أكثر في الانتشار، لكنه أقل شدة من المتحورات السابقة”.

 

وتابع البدر، أن “ضعف تأثير أوميكرون لا يعني بالضرورة أن المتحورات الجديدة إذا ما ظهرت ستكون قليلة الشدة، فقد تكون غير ذلك بأنها مركزة العدوى”.

ويجد، أن “مستوى الاقبال على اللقاحات ما زال دون المستوى المطلوب، لكن لم يصل إلى مرحلة الامتناع، ونحن اليوم نبحث عن ثلاثة أضعاف الملقحين يومياً لكي نصل إلى أكبر قدر من المناعة المجتمعية”.

 

ومضى البدر، إلى أن “توريد اللقاحات إلى العراق يكون على شكل وجبات ولا نحصل عليها دفعة واحدة، لأن ذلك من الناحية اللوجستية صعب للغاية كونه يتطلب أموالاً كبيرة في النقل والخزن، وبالتالي لا خوف من موضوع انتهاء صلاحية تلك اللقاحات”.

 

وبحسب الموقف الوبائي، فأن العراق سجّل أمس 265 إصابة جديدة بفايروس كورونا مع حالتي وفاة و770 حالة شفاء، إضافة إلى تلقي 29999 شخصاً للقاح المضاد.